السبت، ١ يناير ٢٠١١

الأزاريطة ... درس خصوصى و عناء العودة للمنزل ( 1 - 2 )

لا أذكر كيف رأيته او لمحته او لعله هو من فعل و رآنى ، المهم اننى قد سعدت لرؤيته ، دائما ً أسعد لرؤياه و أفرح لسؤاله عنى و اهتمامه بى على الرغم من أن هذا قد يعتبر للكثيرين تصرف عادى و سلوك طبيعى من اب تجاه ابنه و لكنى لا أعتقد أن شعورى هذا يماثل شعور أقرانى ، مع العلم أننى لم أكن طفلا ً حينها بل بلغت مبلغ الفتيان حيث كنت فى عامى الدراسى الأخير فى المرحلة الإعدادية فى أواخر سنة 1998 و قد أتممت منذ شهور عامى الثالث عشر فى هذه الدنيا .

أواخر السنة فى الإسكندرية عموما ً تعنى برودة الجو التى تنعكس على الحالة المزاجية للسكندريين و العلاقات الإجتماعية بين بعضهم البعض التى تبرد و تفطر بدورها - رغم رغبتهم فى الوصل - فترى الناس يسعون حثيثا ً للدفء العائلى و الإجتماع حول مائدة واحدة تجمعهم تضم الوجبات الساخنة التى تبدد رجفة البرد التى تهز أوصالهم .

كنت فى الأزاريطة فى درس خصوصى فى اللغة الفرنسية ، و كانت المرة الثانية فى مشوارى الدراسى التى أطلب فيها مدرس خصوصى لينتشلنى من نكبتى ، و المدرس كان أ / عادل مكسيموس المدرس ذائع الصيت فى الإسكندرية و أحد دعائم اللغة الفرنسية فى كلية سان مارك .
أواخر سنة 1998 لم نكن نعلم انا و لا اى من أسرتى أن الفرج قد أقترب و أن ضائقتنا المالية التى امتدت من أواخر سنة 1994 و حتى بدايات 1999 يكتب لها القدر الفصل الأخير .
لم يكن الدرس لى وحدى بالطبع و إنما كنا مجموعة من 5 أفراد ، ثلاثة و انا منهم ننتمى لـ

ليست هناك تعليقات: