الجمعة، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٨

الجيل الثانى

بعد استمرار دام أكثر من ربع قرن للإدارة المصرية الحالية و جمود كامل و شامل فى الحياة السياسية المصرية و ركود فى كافة نواحى الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و المادية و الثقافية و العلمية ... إلخ و سيطرة الفساد على البلاد ، و وجود رهط من الناس يفسدون فى البلاد و لايصلحون يتوجهون بتوجهيات و أوامر الحاكم بأمر الشيطان و ابنه و أصبحت هذه المجموعة لها دولة داخل الدولة يتكاثرون و يتناسلون و يتناكحون فيما بينهم و يتبادلون المصالح فيما بينهم و يفعلون ما فى صالحهم فقط و يصدرون القوانين و التشريعات التى تساعدهم على غيهم و جبروتهم السرقة أصبحت شريعتهم و البغى نهجهم و الفساد حياتهم و الإفساد أسلوبهم
الآن بنجاح ساحق تم تفريخ الجيل الثانى من هؤلاء الرهط فبعد أن صغرنا و تذللنا لهم طوال أكثر من ربع قرن الآن يأتى أبنائهم لـ ( يكملوا علينا ) و ( فيها إيه ما احنا استحملنا أهاليهم و رضينا بالإهانة و ضرب الجزم طوال أكثر من ربع قرن كئيب جت عليهم دلوقت )
إليكم فيديو قام بتصويره الزميل المدون الأشهر وائل عباس أترككم مع الفيديو ثم أعلق عليه



اولا ً هذه الفتاة سواء أكانت ابنة ضابط شرطة ام لا فالعصا الكهربائية التى تروع بها الآمنين - لا يستخدمها سوى رجال الشرطة او بمعنى آخر ( دى مابتتباعش فى السوبر ماركت زى الصواعق الكهربائية اللى بتشيلها الستات و الآنسات فى كل دول العالم ) هذه عصا لا تفقد شحنها بعد كل صعقة و صعقتها عظيمة تؤدى لما هو أكبر من الشلل المؤقت - فى الشارع تدل على أنها من أولاد الفاسدين المفسدين الضالين المضلين ( يعنى ابوها واصل ) ثانيا ً حتى لو كانت هذه الفتاة لم تخطئ فى حق الشاب فهذه الفتاة اساسا ً كلها أخطاء ألفاظها النابية البذيئة ملابسها ... و شكلها الذى ليس له سوى كلمة واحدة للتعبير عنه دينى ثم حيائى يمنعنى من نعت الفتاة بها و لكنكم يمكنكم تتبع الفيديو و ستجدون هذه الكلمة و أكثر على اليوتيوب ثالثا صدق الله العظيم إذ قال ( و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا ً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون )

الأنعام 108 هكذا سبت هذه الفتاة الله بكل جهل نهارا ً جهارا ً فى النهاية لا يسعنى سوى أن أقول ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

محمد ياسر بكر


السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠٠٨

كلنا ليلى 3



إعلان هام تم تأجيل يوم "كلنا ليلى" الثالث لهذا العام إلى ما بعد رمضان . نظراً للإنشغال خلال هذا الشهر الفضيل . وعلى من يرغب فى المشاركة فى هذا اليوم أن يراسلنا على بريدنا الإلكتروني

laila.eg.08@gmail.com

وللمزيد من التفاصيل تابعونا على

كلنا ليلى

لمعرفة قصة ليلى وسبب اختيار الاسم تابعوا الرابط التالي

كلنا ليلى

الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٨

الفرق بين البلد دى و غيرها

من فيلم " قص و لزق " لـ هالة خليل المشهد ليل داخلى داخل عربة مترو الأنفاق بين يوسف " شريف منير " و سامى " فتحى عبد الوهاب " و الأخير هو من يبدأ بالكلام

- عارف يا يوسف انا لو كسبت فى مسابقة من اللى بيعلنوا عنهم دول طول النهار فى التلفزيون حاعمل إيه ؟
- حاتعمل إيه ؟
- أقول لك بقى تعمل إيه ... تنزل يا معلم دشك ، تكييفك ، نسوانك و تقعد بفى فى البيت تعمل يوم لنانسى ، يوم لدينا ، يوم لهيفا ... ثم يقول ضاغطا ً على أسنانه : لأ يومين لهيفا !
ثم يضحك ...
- و الله يا اخى انا باحسدك عشان انتا عارف انتا عايز ايه بالضبط يعنى تكييف و نسوان و مافيش مانع من سيجارتين حشيش معاهم كمان .
- ياااه يا يوسف اهو انا ابقى ساعتها حاخاف لأحسن اموت و اسيب النعيم ده كله .
- اهوا انا بقى عمرى ما عرفت انا عايز ايه بالظبط ، طول عمرى برضى باللى بتدهونى الدنيا حتى لو كان قليل و اللى بتحوشه عنى بزهده و استغنى عنه ،
ماعرفش ليه ؟ او اقول لنفسى معلش اللى ماجاش النهاردة بييجى بكرة بس من كام يوم كده بصيت على وشى و وش يحيى فى المرايا لقيتنا كبرنا ... كبرنا و الدنيا مادتناش اى حاجة ...
تفتكر البلد دى ماعندهاش حاجة تديهالنا ؟ و لا احنا اللى مش عارفين ناخد منها حاجة ؟
يضحك ثم يقول - طب و تفرق ايه كده كده ماحدش واخد منها حاجة . يضحك ثانية ً
- لأ تفرق كتير لو العيب فينا يبقى ما تفرقش البلد دى عن غيرها ، انما لو العيب من البلد يبقى مش عيب ان احنا ندور على بلد تانية ... صح و لأ ؟
- عارف يا يوسف الفرق بين البلد دى و غيرها ؟ ان البلد دى محجوزة بوضع اليد لناس تانية و انا و انتا ايدينا مش طايلة عشان كده مالناش فى خيرها نايب و اللى انتا بتسميه زهد ده انا باسميه تكيف ... تكيف مع الظروف .
- مستغنى عن ايه ؟ عن انك تحب و تتجوز و يبقى عندك بيت و عيال و شغلانة محترمة و احساس بالأمان .
- امسك امسك خد نفس عميق و تكيف !!!!!!

الاثنين، ٢٨ يوليو ٢٠٠٨

عايز حقى

من فيلم عايز حقى فكرة الكاتب الكبير " يوسف عوف " قصة و سيناريو و حوار " طارق عبد الجليل " إخراج " أحمد جلال "
المشهد ليل خارجى على كورنيش النيل بين صابر ( هانى رمزى ) شارد و يفكر فى بيع البلد بالتوكيلات التى أخذها من الشعب و بين رجل عجوز ( عبد المنعم مدبولى ) يجلس يصطاد
المشهد أسطورى يعتبر علامة فارقة فى تاريخ السينما العربية وفيه يقف واحد من الجيل الرابع من أجيال الكوميديا امام واحد من الجيل الثانى من أجيال الكوميديا
الرجل العجوز هو من يبدأ بالكلام
- انت طبعا ً قلقان و مش جاى لك نوم يا عواد ...
- عواد مين يا عم انت ؟ انت مش عارفنى ؟ ... انا اسمى صابر
- انا اللى صابر لكن انت ... انت بقيت عواد
- تانى عواد ؟
- تانى و تالت و عاشر أصل ما انتش عارف الحكاية زمان فى الإذاعة كان فيه تمثيلية فيها راجل اسمه عواد كل يوم العيال يهللوا وراه و يزفوه : عواد باع أرضه ... يا ولادشوفوا طوله و عرضه ... يا ولادبهدلوه مع ان الأرض كانت أرضه ... ملكه و مابعهاش للخواجات فما بالك بقى بواحد عايز يبيع وطنه ؟ ده بقى يزفوه إزاى ؟
- أنت أكيد من المعارضة ... أكيد ماعملتش التوكيل ...
- مش انا بس اللى ما عملتش التوكيل ... أجيال كتير ما عملتش توكيل و منهم حسن ابنى ... حبيبى ... وحيدى ... اللى استشهد فى حرب 73 ، كان شاب زيك كله أمل و حياة لكن ضحى بنفسه عشان نعيش انا و انت أحرار ، ما كانش يعرف ابدا ًانه حاييجى زمن عوادو يتباع فيه الوطن و دم الشهيد فى مزادلو بعت مش حايبقى لنا مكان فيها و ساعتها حاحس إن ابنى مات ...
- ليك حق تقول أكتر من كده ... ماهو انت مش داريان بحاجة ... انت عايش فى غيبوبة ... و انت قاعد هنا ليه ؟ هه ... ماتنزل الشارع و تلف حاتلاقى الناس بتكلم نفسها ... الناس تعبانة ...زمانك غير زمانااحنا فى زمن الغباوةجى دلوقتى تحط دم الشهيد فى رقبتى انا ...يا راجل حرام عليكحرام عليكده انا أكتر واحد تعبان فى البلد دى
- بيع يا عواد ... بس قبل ما تفرق الفلوس لف العالم كله و حاول تشترى وطن مش حاتلاقى ... مش حاتلاقى حضن دافى زى هنا

السبت، ١٢ يوليو ٢٠٠٨

أحب أموت و انا واقف

إلى الطغاة

شردوا أخيارها بحراً وبراً واقتلوا أحرارها حرا ً فحراً
انما الصالح يبقى صالحاً آخر الدهر ويبقى الشر شراً
اكسروا الأقلام هل تكسيرها يمنع الأيدى أن تنقش صخراً
اقطعواالأيدى هل تقطيعها يمنع الأعين أن تنظر شذراً
اطفئوا الأعين هل اطفاؤها يمنع الأنفاس أن تصعد زفراً
اخمدوا الانفاس هذا جهدكم وبه منجاتنا منكم فشكراً
شعر : خليل مطران

الأربعاء، ٢ يوليو ٢٠٠٨

مش بانين و مش موجودين

من فيلم حين ميسرة لـ خالد يوسف المشهد نهار خارجى على النيل بين عادل حشيشة ( عمرو سعد ) و فتحى ( عمرو عبد الجليل ) و هم يصطادوا .

زمان حصلت عركة كبيرة قوى فى البلد أيام الأمن المركزى ، كنت انتا لسة صغيرة ماتوعاش عليها و الدبدبات نزلت الشارع و عملوا حزق تبول ! أخوك رضا ماهموش كان قلبه جامد انا كمان قلت انزل اتفرج على حزق التبول ده و نزلنا و مشينا فى وسط الدبدبات لا حد قالنا انتوا مين و لا حد حس بينا حتى
تخلل اخوك رضا ساعتها قال هوا احنا مش موجودين و لا احنا مش باينين
و الظاهر علينا يا عادل يا اخويا دخلنا الدنيا دى و حانخرج منها و احنا مش باينين
انا مش عارف ليه كانت طالبة معايا قوى ان انا اخلف عليا الطلاق انا حمار و الحمد لله الدكتور قال لى عمرى ما حاخلف
اخلف عيال يدخلوا الدنيا و يخرجوا منها مش باينين ... كبر .

الاثنين، ٣٠ يونيو ٢٠٠٨

انا قاعد و مش حامشى

خلاص فاض الكيل بالناس على الآخر يمكن مش من النهاردة من سنتين او تلاتة مابقوش طايقيين و قرروا يهجوا و يسيبوا مصر و نسمع كتير عن الشباب الغلابة اللى زيى اللى بيعوا أهاليهم اللى وراهم و اللى قدامهم عشان يسافروا و للأسف استسلموا للعصابات و الصيع و سافروا بالطرق غير المشروعة و كانت النتيجة اما ضياع فلوسه و القبض عليه و ذلك أهون الضررين و اما للأسف و بكل أسف أن يستشهد بعد أن مات غرقا ً و ليثبت الله كل الأهالى الذين فقدوا ابنائهم - على الإيمان - نتيجة غشم و غباوة النظام المصرى
كل اصحابى عايزين يسافروا و يسيبوا البلد إلا انا ( حاقول ليه بعدين ) صديقى الوحيد فى الحياة لم يستطع أن يتحمل غباوة القطاع الخاص فى مصر او يتحمل فترات البطالة المتقطعة التى تمر به و الأزمات النفسية العديدة تحدثت معه كثيرا ً و حاولت اقناعه أكثر من مرة أن يتحمل ألا يترك مصر أنذرته بحجم البهدلة التى سيتعرض لها إذا ما سافر للخارج حتى لما خد شهادة الــ آى سى دى إل و بعديها إلتحق بمنحة وزارة الإتصالات لشباب الخريجين و انا اللى أقنعته بأنه يسيب شغله فى مكان زبالة و يلتحق بهذه المنحة لإقتناعى الشخصى بها و صبرته لما اتأخرت الوزراة حتى الآن عن تسليمهم المرتبات رغم أنه لم يبق على الدورة سوى 3 شهور و ده موضوع تانى يطول شرحه تفتكروا بعد كل ده يقول لى ايه ؟ انا مستنى بس أقبض و أخلص الدورة و حاسافر ! برضه بعد كل ده مـُـصر تسافر يا بنى ما هيبقى معاك شهادة تشتغل بيها فى واحد من المجالات القليلة فى مصر المحترمة مجال الكومبيوتر لكن اللى فى دماغه فى دماغه ...
صاحبى من ايامى الكلية و مازالنا على اتصال من البوصيلى - جنب رشيد - كلمنى من كام أسبوع و ما كنتش سمعت صوته او شفته من رمضان اللى فات سألنى عن احوالى و سألته عن أحواله لاقيته كفران مش تعبان ، كان شغال فى وادى النطرون ! و ساب الشغل و ناوى يسيب البلد .... يهديك يرضيك ما فيش فايدة قال لى مش شايف القرف و المرار اللى احنا فيه ...
اوعوا تفتكروا انه موضوع قاصر على الشباب صاحب ابى و راجل شغال فى نفسه مجاله عنده شركة تعبانة بس شغالة و 3 عيال أكبرهم عنده حوالى 11 سنة كمان كام أسبوع حيسافر ابو ظبى طب ليه ؟ و شغل مش متوافق معاه من الناحية البدنية حيث أنه بدين و الشغل خطر و عاوز تنطيط هو مــُـصر ربنا يرجعه لأهله و عياله بالسلامة ...
فاكرين الحوار بتاع بثينة و زكى باشا فى فيلم ( عمارة يعقوبيان ) أفكركم بيه
زكى : تحبى تسافرى فين ؟
بثينة : اى حتة بعيد عن المخروبة دى

زكى : بتكرهى بلدك ؟
بثينة : و انا شفت منها حاجة حلوة عشان احبها ؟
زكى : بثينة انتى فعلا ً فقيرة ... بس الفقر عمره ما كان له علاقة بالوطنية
بثينة : وطنية ؟! وطنية ايه يا زكى باشا ؟ و انا لوحدى اللى عايزة اهج ده كل الناس ... انت عارف لو كانت الدنيا زى زمان ، زمان قوى قبل ما يخترعوا الجوازات و التأشيرات كان كل أهل البلد خدوا فى وشهم و سابوها
زكى : اللى مالوش خير فى بلده مالوش خير فى حد
بثينة : عشان حضرتك عايش فيها باشا
انت ايه مشاكلك ؟ ... الست أختك متخانقة معاك ؟ و ايه يعنى ؟ الدور و الباقى ع الناس اللى مش لا قيين ياكلوا هما و عيالهم ، ع الناس اللى دايرة فى الشوارع بتدور على شغلانة و ماحدش معبرها ، الناس اللى مستحملة الذل و الإهانة سواء و هى قاعدة و لا هيا ماشية
انت اصلك بتمشى فى شارع سليمان بس اخطف رجلك لاى حتة تانية و شوف اللى بيحصل ...
يا باشا مصر بقت قاسية قوى على أهلها عشان كده الكل عاوز يسيبها مش كره فيها بس عشان ماحدش قادر يتحمل ظلمها
انا بقى مش عاوز أسيب البلد ليه عشان انا واحد من القلائل اللى اتعلم من صغره على ايد استاذ عظيم الفرق بين النظام و مصر النظام الحالى إن شاء الله حايغور مشيعا ً بلعنات الملايين إلى الجحيم قبل مزبلة التاريخ و ان شاء الله سبحانه و تعالى حيتعذبوا عذاب مش حايتعذبوا فرعون و لا نبوخذ نصر و لا هتلر
ممكن أنتم تشوفوها شعارات ملهاش لازمة بس انا مؤمن بيها مؤمن بمصر مش بالنظام و مش حاستسلم و اسيبلهم البلد احنا فى حرب حرب مع أشرس احتلال الإحتلال المصرى لمصر مش حاسيب البلد لسكان يوتوبيا سكان مستعمرة اللصوص و الحرامية و الأفاقين و رجالات السلطة و الحزب الفاشستى الحاكم
زى ما قال عمرو أديب انا بقى قاعد و مش حامشى
و انا مؤمن كويس قوى بالله فى المقام الأول ثم بمصر فى المقام الثانى مين فينا اللى حايقعد و مين اللى حايمشى قفاه يقمر عيش

محمد ياسر بكر

الأربعاء، ١٨ يونيو ٢٠٠٨

إيه يا بلاد يا غريبة

إيه يا بلاد يا غريبة
عدوة و لا حبيبة
فى الليل تصحى عيونك و نجومك مش قريبة
بلاد ما عرفش ناسها و لا عارفانى ببانها
و ماليش شبر فى اساسها و لا طوبة فى حيطانها
و خطاويا غريبة
عالم رايحة و جاية و انا مين و فين مكانى
و ايه آخر الحكاية و إيه اللى رمانى
يا خطاويا الغريبة
دنيا و لا متاهة دايرة و بندور وراها
فى صبحها و مساها
آهة وراها آهة
يا خطاويا الغريبة

أغنية لمحمد منير

كـــلـــمـــات

الاغنياء هم ربائط المستبد يذلهم فيئنون ويستدرهم فينخون ولهذا يرسخ الاستبداد فى الامم التى يكثر اغنياؤها اما الفقراء فيخشاهم المستبد خوف النعجة الذئاب. عبد الرحمن الكواكبى
ولد الانسان و له حق الحرية وفى التمتع بلا قيود بجميع حقوق و مزايا قانون الطبيعة فى مساواة مع اى شخص اخر. جون لوك
ان حكومة من الشعب يختارها الشعب من اجل الشعب يجب الا تزول من على وجه الارض.ابراهام لينكولن1863
الحرية هى استقلال الإنسان عن اى شئ فيما عدا القانون الخلقى وحده. الجاحظ
ليس فى العلم طرق ممهدة و لن يصل الى ذروته الا هؤلاء الذين لا يخشون عناء تسلق مسالكه الوعرة. كارل ماركس
ان الإسلام لم يتعارض ولا يمكن ان يتعارض مع العلم فالعلم مثله مثل العقيدة يكشف للناس اسرار الطبيعة. محمدعبده
ايها الاخوان انتم لستم جمعية خيرية و لا حزبا ً سياسيا ً و لا هيئة موضوعية الاهداف محدودة المقاصد ولكنكم روح جديد يسرى فى قلب الامة. حسن البنا
اذا اخذنا تعبير الديمقراطية بمعناه الدقيق فإن الديمقراطية الحقيقية لم توجد ابدا ً ولن توجد ولو كان هناك شعب من الآلهة لحكم نفسه بطريقة ديمقراطية فهذا النوع من الحكم الذى يبلغ حد الكمال لا يصلح للبشر. جان جاك روسو
ان فلسطين ليست ارضا ً بلا شعب حتى تصبح وطنا ً لشعب بلا أرض . هدى شعراوى
إن البلاد العربية المحيطة بفلسطين لا تستطيع أن تطمئن على استقلالها و حريتها السياسية و الإقتصادية يوما ً واحدا ً إذا ضاعت فلسطين و ابتلعتها الصهيونية . و هذا ما يجب أن يفهمه كل فرد من أبناء هذه الأمم و أولها مصر ، فليس لنا غير الرق الإقتصادى و تتبعه العبودية السياسية إذا قامت الدولة الصهيونية . عبد القادر المازنى 18-8-1945

الأربعاء، ١١ يونيو ٢٠٠٨

ليلة البيبى دول






ليلة البيبى دول




ليلة البيبى دول ... فيلم على الصعيد الشخصى انتظرته طوال عام كامل منذ أن أعلن صناعه عن بدأ تصويره ، فلقد غيرت شركة جود نيوز من الخارطة السينمائية فى مصر و صارت اسما على مسمى " أنباء سارة " ، تلكم الشركة التى استطاعت أن تدخل بالإنتاج السينمائى فى مصر عصر ما يعرف فى الإقتصاد بالإقتصاد الكبير او الإقتصاد العظيم فانتجت أفلام ( عمارة يعقوبيان ) و ( حليم ) و أخيرا ً و ليس آخرا ً ( ليلة البيبى دول ) كما أعادت أسلوب العمل الجماعى الذى غاب لفترة طويلة جدا ً عن السينما العربية و أعادت للشاشة النجوم الكبار الذين انتبذتهم شركات الإنتاج الأخرى التى تسعى للمادة فقط
بالطبع لا يستطيع ناقد هاوى مثلى نقد فيلم بهذا الحجم المعنوى قبل الحسى فحتى الناقد المحترف او حتى الخبير سيقف طويلا ً أمام فيلم مدته أكثر من 120 دقيقة و لكنى سأبذل قصارى جهدى و إن لم أفلح فسأكتفى بكونى مشاهد سينما لا يشق له الغبار
الفيلم بالأرقام :-
هذا الفيلم هو العمل 67 و الأخير فى مشوار عبد الحى أديب الذى أمتد من سنة 1957 و حتى سنة2008
و هو الفيلم الثالث للمخرج عادل أديب فلقد قدم من قبل ( هستيريا) سنة 1998 بطولة أحمد زكى و عبلة كامل و( أشيك واد فى
روكسى) سنة 1999 بطولة أشرف عبد الباقى و حسين الإمام
و هو الفيلم الرابع الذى تنتجه شركة جود نيوز
و هو الفيلم الأكثر عددا ً من حيث عدد الممثلين بعد أفلام يوسف شاهين( اسكندرية ليه) و( اسكندرية كمان و كمان) و عمارة يعقوبيان حيث بلغ عدد الممثلين ما يزيد عن 15 ممثل و ممثلة و إعلاميان من مختلف أرجاء الوطن العربى ... مصر ، سوريا ، لبنان ، تونس ....
القصة و السيناريو و الحوار :- لشيخ الكتاب المصريين و السيناريست المبدع عبد الحى أديب ، قدم أديب فى آخر أفلامه وجبة فكرية دسمة جدا ً يكفى أنها تثير النقاش بل و لن أكون مبالغا ً إن قلت الجدل و الذى تابع الفيلم جيدا ً و تغلب على سأم التطويل سيجد امامه علامة استفهام كبيرة جدا ً هل يدعو أديب إلى الجانب النظرى من العولمة او الكوكبية فيستدر عطفنا و شفقتنا على العرب و الإسرائيلين و الأمريكيين كلهم على حد سواء و يدعو بنظرة يوتوبية جدا ً إلى حقوق الإنسان المقهور تحت النظم الدكتاتورية و الإستبدادية و التى بدأها أديب بالنازية و انتهاها بالنظام الأمريكى و الذى يعرف إعلاميا بالنظام العالمى الجديد و إن لم يكن هذا غرض أديب فلماذا عرض
المحارق النازية
إحتلال فلسطين و العراق
أحداث 11 - 9 - 2001
على حد سواء ؟ هل الغرض الأساسى للفيلم مهاجمة الأنظمة الدكتاتورية العربية منها قبل الغربية ام نعود إلى أهم جملتين فى الفيلم
جملة فى إعلان الفيلم و تقول " هل يمكن لليلة واحدة من المتعة أن تضمد جراح 60 عاما ً من الآلام ؟ " و جملة أخرى فى بداية الفيلم لا أذكر نصها بالتحديد عن الفرق بين مقاومة الإحتلال و الإرهاب
على الصعيد الدرامى لا أعرف إن كان فشل ام نجاح لأديب أن يربط عدة حوادث و وقائع حقيقية معا ً بنسيج درامى واحد فناشطة السلام التى دهستها الآليات واقعة حقيقية المراسل المسجون فى ابو غريب واقعة حقيقية ... إلخ
ثم أن عبد الحى أديب هو اول من علمنا أن الدراما السيئة من أحد علاماتها أن حذف أحد مشاهدها لا يضر بالإطار العام و هذا هو ما نستطيع أن نفعله بمنتهى البساطة مع قصة ثريا مثلا ً و التى جسدتها نيكول سابا
من أكبر عيوب الفيلم هو جو الإحباط الشديد الذى يجعل العرب طوال الفيلم يتلقون الضربات فقط طوال أحداث الفيلم دون لمحة أمل واحدة ، ماذا يريد أديب من استدرار عطفنا و شفقتنا على اليهود بتدعيم أكذوبتهم عن محارق النازى ؟ أنها إسرائيلية من إسرائيلياتهم العديدة و التى لا يستطيع اى باحث جاد و مدقق إثباتها تاريخيا ً
لولا الجانب الكوميدى فى الفيلم لكان هذا الفيلم هو أكثر أفلام العالم سوادوية
الإخراج حقا ً قام عادل أديب بمجهود جبار و كان مفاجأة بكل المقاييس بالنسبة لتاريخه الإخراجى غير الناضج استطاع عادل التعامل بحرفية غير مسبوقة مع طاقم عمل متعدد الجنسيات و التعامل مع تكنولوجى سينمائية هوليوودية لم يسبقه أحد إليها و التعامل مع طاقم مهول و جبار من الممثلين من حيث عددهم و مكانتهم و امكانياتهم ، كانت إدارته للممثلين متوسطة الجودة رفعت من شأن البعض و أساءت للبعض الآخر و لم تؤثر على الإطلاق على البعض الثالث كما يتضح فى التقييم التالى :-
التقييم التمثيلى و الأدائى و الحركى للممثلين :-
كان ( ليلة البيبى دول ) مباراة تمثيلية بتقسيم الممثلين فيها لفريقين سنجد فوز ساحق لممثلين الجيل الجديد و الممثلين العرب على ممثلين الجيل القديم
محمود عبد العزيز قامة سينمائية كبيرة اشتقنا إليها كثيرا و عادت إلينا بعد غيبة طويلة ربما ليس بالأداء الذى كان يمنينا به محمود عبد العزيز نفسه و لكنها كوميديا محمود عبد العزيز الذى اشتقنا إليها كثيرا ً و وجدناها بل وجدنا أكثر مما كنا نتظره و هو كل ما كان يتطلبه الدور و اى كلمة زيادة أقوم بكتابتها عن ذلك سأسئ إلى مشوار عبد العزيز الفنى الحافل
نور الشريف فى دور شديد الصعوبة كان يستلزم ممثلا ً أكثر خبرة و دراية بالجوانب النفسية و لكنها القاعدة اى دور فى السينما او التلفزيون يتطلب فحولة جنسية او حتى عملية خصى فى واحد من أعنف مشاهد السينما المصرية و أكثرها دموية فأول الأسماء التى تطرح هو اسم نور الشريف اما عن كونه ظهر فى الفيلم عاريا ً تماما ً و لم يكن هناك سوى تظليل حول موضع العورة فلم يكن يستحق كل هذه الضجة المثارة فلقد سبقه فى أداء نفس المشهد و على شاشة التلفزيون و ليس السينما النجم الكبير محمود مرسى و معه رشوان توفيق فى مسلسل ( ابو العلا البشرى ) حيث ظهرا عاريان تماما ً مظللتان عورتهما
فى مشاهد كثيرة تطلبت تدفق المشاعر و العواطف امام حبيبته لم يقدم أكثر مما قدمه من أداء باهت سابق فى فيلم ( العاشقان ) على سبيل المثال و أخرى تطلبت الأداء النفسى الدقيق لم يقدم فيها نور سوى الصراخ المرتفع امام جمال سليمان او محمود حميدة
حقا ً لقد أساء نور إلى نفسه فى المقام الأول كثيرا ً قبل أن يسئ إلى مشاهديه فى هذا الفيلم .
محمود حميدة هذا الفنان المختلف لم يقدم فى هذا الفيلم - للأسف - سوى ما تطلبه الدور الصغير فحسب و لم يحاول بقدراته المذهلة و إمكانياته الجبارة أن يضخم من قيمة هذا الدور الصغير و على هذا لم يزده هذا الفيلم جديدا ً
ليلى علوى قدمت واحد من أسوأ أدوارها السينمائية على الإطلاق بأداء باهت لدرجة مرعبة و حوار يخرج منها بلا أدنى تعبير و كانت بحق فى هذا الفيلم مقدمة نشرة أخبار و ليس كما أرادها سيناريو أديب يهودية أمريكية متعصبة لإسرائيل ضد العرب و تتشدق بمزاعم السلام فلم تخرج الكلمات منها عن اقتناع
جميل راتب قدم فى هذا الفيلم عصارة خبرته الطويلة ليكون عكس ليلى علوى تماما ً و يقنع المشاهد بأداء دور الجنرال قائد سجن ابو غريب و يخرج منه التعصب كما لو كان امريكيا ً حقا ً فلا تصبح مبادئه و أفكاره مجرد كلمات جوفاء بل يقين تشعر فعلا ً أنه يخرج من أمريكى خاصة ً حينما يصرخ آخر الفيلم " بيكرهونا ليه ؟ ... بيكرهونا ليه ؟ "
جمال سليمان نجم سوريا الساطع الذى ابدع فى هذا الفيلم لنكمل مشوار نجاحه و نوصله بمسلسل ( ملوك الطوائف ) مباشرة مسقطين كل ما بينهما من أعمال معتبرينها أعمال فاشلة ( حدائق الشيطان ) و ( أولاد الليل ) و ( حليم ) قدم دوره فى هذا الفيلم بعمق غير مسبوق و بأداء مذهل عن مواطن [ مضروب بالجزمة ] نتاج حقبة ديكتاتورية كاملة مخصى ايضا ً ولكن نفسيا ً يحاول أن يصرخ فى وجه النظام الغاشم و العدو المتربص و لكن تذهب محاولاته سدى فلا النظام يسقط و لا العدو ينهزم ليكون مصرعه فى النهاية مآساة حقيقية تكتمل بها سوداوية الفيلم
أحمد مكى المخرج الممثل و الذى كان فيلم داخل الفيلم هو ممثله و مخرجه الوحيد بأداء مفاجأة بالمقاييس و على كل الأصعدة ليكون نقطة جديدة فى الرهان على الجيل الجديد و عضو جديد فى مدرسة < المشخصين > نستطيع أن نؤكد 100 % أن عادل أديب لو جاء بسائق سيارة أجرة حقيقى و جعله يقوم بالدور لم يكن ليستطيع أن يعبر عن نفسه و عن مهنته و عن بيئته كما عبر أحمد مكى
سولاف فواخرجى السورية الجميلة التى ( حشرها ) المخرجون المصريون فى بادئ الأمر فى دور الفتاة الرومانسية لتتفجر جل طاقاتها فى هذا الفيلم و تؤدى أصعب أنواع التمثيل ألا و هو التمثيل الكوميدى و امام من ؟ امام أحد أهم دعائم الكوميديا العربية الراقية ... محمود عبد العزيز دون تكلف او تشنج بسلاسة مدهشة
درة فى اول الأدوار الجادة بعيدا عن العرى و الإبتذال و الإغراء لتؤكد أن تونس حقا ً بلد المواهب
غادة عبد الرازق خاطفة الأضواء حقا ً لقد لفتت الأنظار إليها و استطاعت رغم صغر الدور أن تؤديه ببراعة منقطعة النظير و قدمت أداء رومانسى فائق بتعبيرات وجهية دقيقة للغاية امام اداء الشريف الباهت و كجمال سليمان انتهى دورها بمآساة حقيقية ابكتنا جميعا ً على مهانة أنفسنا امام أعدائنا
علا غانم فن الأداء الحركى فن عالمى يندر أن يستخدمه الممثل فى مصر لأن الممثل المصرى لا يهتم بجسده و ان أهتم قد لا يستطيع التعبير به و لم يبق فى مصر من يهتم بالأداء الحركى من الجيل القديم سوى محمد صبحى و مدرسته ، قام عادل أديب بإعادة تقديم علا غانم و علمها الرقص التعبيرى لتقدم مشهد واحد مذهل هو بمثابة " رقصة سالومى الأخيرة " لتجسد انتهاك العراق بأداء غير مسبوق
محمود الجندى العملاق الكامن الذى جعله سيناريو أديب يقول ... فيوجز بلهجة عراقية غاية فى الإتقان .
نيكول سابا رغم عدم أهمية الدور الذى قامت به و الذى نستطيع أن نحذفه بمنتهى السهولة من الفيلم دون أن يتأثر الفيلم البتة ، فلقد قامت نيكول بأداء جميل محت به أدوار الإغراء و العرى و الرقص السابقة لتقدم دور سيناريو بدون حوار لم نرى مثله منذ دور ليلى فوزى فى ( ضربة شمس ) لم يعبه سوى الصرخة المتكلفة فى نهاية المشهد
عزت ابو عوف دور قمة فى الفشل و دون بذل اى مجهود يذكر
التصوير لهونج مانلى انجليزى قدم صورة ممتازة و زوايا تصوير بارعة و لكن هناك مصورين مصريين كثيرين بنفس قدراته منهم على سبيل المثال لا الحصر سمير بهزان و رمسيس مرزوق
الديكور للمهندس أيمن فتحى ديكور رائع حاكى الواقع بصورة فوق الممتازة و فوق المأمولة فلم نكن لنصدق أن بهو الفندق فى بغداد ديكور لولا أن أعلنوا هم ذلك و كذلك ديكور سجن ابو غريب ... إلخ
المونتاج منى ربيع مونتيرة متفوقة أجادت أسلوب القطع المتوازى فى مشاهد الشريف مع مكى و عبد العزيز مع سليمان و مشاهد أخرى صعبة


الموسيقى تاج الفيلم و درته .... جوهرة الفيلم الأسطورة التى صنعها الموسيقار الذى بعد هذا الفيلم لم يعد له اى منازع ياسر عبد الرحمن قدم فى هذا الفيلم ذروة ابداعه الفنى فى سابقة فنية لم نشهدها منذ عقود موسيقاه تراها قبل أن تسمعها موسيقى العراق ستشعر معها فعلا بأنك فى العراق ستشعر بالتقصير لضياعه و تندم على ذلك ، موسيقى فلسطين ستجر عليك أشجان 60 سنة ربما لم تعشها ، مقطوعة كان نفسنا ستشعر معها بكل التمنى و الأمل رغم أنها موسيقى لا يوجد بها كلمة واحدة ، مقطوعة الحلم ، مقطوعتا البداية و النهاية ، مقطوعة الغضب ، مقطوعة ابو غريب بكل ما تحمله من ألم و مهانة ليتوج كل ذلك بإعادة تقديم روبى كأول موهبة يقدمها بعد المشوار الجميل مع زوجته السابقة حنان ماضى " حنان السكندرية " و نأمل أن تستمر روبى مع الموسيقار ياسر عبد الرحمن ... أغنية " ليه " التى غنتها روبى من كلمات الشاعر المختلف ابراهيم عبد الفتاح و هو نفس الثنائى الذى نفق لم نفق بعد من آخر روائعه " هو أنت ليه بعيدة كده " لتكون هذه الأغنية أهم ما قدمت روبى بعد رائعتها " مش حاتقدر " و نتمنى كذلك ألا تعود لمسلسل العرى و الإبتذال بعد أن تركت المصيبة المصرية شريف صبرى






محمد ياسر بكر

السبت، ٣١ مايو ٢٠٠٨

الأحلام بالناس تتحقق

آن الأوان أرجع فقير غلبان
انا المواطن زينهم الغلبان
مافيش زعيم انا يا دوب إنسان
لبست تاج السلطنة صدفة
وقطعت رأس الحية برضه صدفة
آن الآوان أرجع فقير كحيان
و مش حاكون ندمان

أنت زعيمنا
واحد منا
ابن شارعنا
عايش بينا
و أنت الفارس
و أنت الحارس
أنت مفكر ثورة مارس
ابنى لنا عمارات و مبانى حقق لنا يا زعيم أحلامنا

لأ لأ تانى حنبدأ
الفارس تمثاله إتشقق
و الفروسية بقت حدوتة و كلام مش ممكن يتصدق
راح نستنى لإمتى الفارس
مش ناقصين من تانى فوارس
الشعب اللى مصيره فى إيده .... هو الفارس
هو الحارس
و الأحلام مش عاوزه فوارس
الأحلام بالناس تتحقق

بلا ناس بلا شعب بلا عباطة
دول عايزين كرباج ببساطة
اوعوا تقولوا اننا باى باى
احنا الناس العالية الهاى

النجدة يا زعيم النجدة
الرحمة يا زعيم الرحمة
العفاريت بتزوم فى مكانها
قل العفاريت حابس حابس
و ابعدهم عن سكة بيتنا
لأ لأ تانى حنبدأ
الفارس تمثاله إتشقق
و الفروسية بقت حدوتة و كلام مش ممكن يتصدق
راح نستنى لإمتى الفارس
مش ناقصين من تانى فوارس
الشعب اللى مصيره فى إيده .... هو الفارس
هو الحارس
و الأحلام مش عاوزه فوارس
الأحلام بالناس تتحقق

مش حاتقدر

إن حاولت إنك تغير صورتك الحلوة فى عينيا ... مش حاتقدر
و إن حاولت إنك بغدرك تقتل الشوق اللى بيا .... مش حاتقدر
و إن بقى فى عمرى زمان
حبك أقوى من الزمان
بالأسى ... بالآه .... أنة الجرح اللى بيا .... مش حاتقدر
مش باعاندك فى الهوى .... كان منايا أعرف خلاص
بس هجرك مش دوى ..... حتى لو عندك خلاص
كل ما فى ايدى أحبك
كل ما فى قلبى أحبك
مش حاتقدر
و إن بقى فى عمرى زمان
حبك أقوى من الزمان
بالأسى ... بالآه .... أنة الجرح اللى بيا .... مش حاتقدر
غناء : روبى
كلمات الشاعر الراحل : عصام عبد الله
ألحان و توزيع : شريف صبرى
من ألبوم مشيت ورا إحساسى

انا عمرى ما استنيت حد

انا عمرى ما استنيت حد
و لا يوم بكيت و ناديت حد
و لا عمرى جريت ورا حد باعنى فى يوم
لو جانى قلبى فى يوم صد
انا ابيع ما استناش رد
ليه أرضى انى فى يوم قلبى يعيش مظلوم
و لا و لا قربتنى دموع
و لا و لا قلبى عاش مخدوع
و لا و لا حد يستاهل جراحى
و لا و لا امشى سكة مالهاش رجوع
انا انا انا
وقتى عمره ما ضاع
و لا و لا
وعدنى حد و باع
انا انا انا
اللى يحلم انه يلاوعنى
انا انا انا
سهل اقول له على طول وداع

غناء : روبى

قولوا لأ للى باع و اللى لسه حايبيع

فاكرين هذه الجملة البديعة اللى ختم بيها الفنان العظيم محمد صبحى مسرحيته " كارمن" التى عالجت موضوع الدكتاتورية و التسلط بمنتهى الحنكة والمهارة كم واحد غيره قعد يهاتى ويطالب بأن تقول الناس لأ يا جماعة قولوا لأ واجركم على الله كل المطلوب من المصريين الآن - بعد ما وصلوه من حالة مزرية - يقولوا لأ.. لأ قوية و حازمة وصريحة يا جماعة دى قولة حق عند سلطان جائر فما بالكم انه مش جائر وظالم بس لأ كمان طاغية ومستبد فرعون حقيقى اقوى واكثر جبروتا من اى فرعون حكم مصر النمروذ وبختنصر ويوسف بن شرحبيل(بتاع اصحاب الاخدود)وجالوت وهتلر وهملر وموسيلينى وستالين تلاميذ عنده فى ابتدائى ده مش مدعاة اننا نخاف بالعكس ده مدعاة اننا نقف فى وجه النظام الغاشم والحاكم المتسلط باصرار اعظم سيقتلنا (مش حاقولكم يعتقلنا ويعذبنا)وماله لما نموت من اجل ولادنا وماله لما نموت من اجل بكره ولكن اؤكد لكم انه عمره ما حيحصل موت مش لاننا عمرنا ما حانقول لأ فانا لسه عندى امل(ولو انه ضعيف) و لكن لان النظام جبان متخفى وراء آلتيه البوليسية والعسكرية واللتان ستتخليان عنه فى سرعة البرق بمجرد ان يروا الشعب واقف وقفة واحدة فى وجه الطاغية تقولوا لأ للى باع واللى لسه حيبيع بتلخص حالتنا و وضعنا البيع فى مصر بقى معنوى و حسى معنويا النظام باع الكرامة و العزة والمكانة معنويا النظام باع دم الشهدا على طول تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى معنويا النظام باع الذمة والضمير حسيا النظام بيبيع مصر حتة حتة سبحان الله الدنيا كلها عندها اجندات للتنمية المستدامة واحنا عندنا اجندات لبيع مصر فى المزاد العلنى يا ناس قولوا الله يرضى عليكمانتو ماسمعتوش منير وهو بيصرخ فى حدوتة مصرية (مين اللى بيبيع الضمير ويشترى بيه الدمار)وصرخ وقال برضه (مين اللى ما يعرفش غير كلمة نعم) ده احنا وصلنا لمرحلة ما بعد نعم مرحلة الصمت المطبق ضرب واهانة وذل وبلطجة وتحرش واغتصاب وما فيش حد بيتكلم بطالة وفقر وغلا فى كل الاسعار ماعدا اسعار البنى آدميين هى بس اللى بترخص وما فيش حد بيتكلم تعليم زى الزفت وصحة فى النازل وما فيش حد بيتكلم كل الرموز بتنضرب قضاة وعلماء واجلاء وما فيش حد بيتكلم ايه اللى ممكن بعد كده يخلى الناس تتكلم يا ناس قولوا لأ ولو لمرة واحدة فى حياتكم لأن اللى باعكوا بالرخيص لسه حيبيع ولادكو بالارخص و لسه حيبيع حاجات تانية كتير

و للأوطان معتقل

جريمتنا هُويتنا وفينا الجرح يرتحلُ
ولا ندري لنا رشدا وقد ضاقت بنا السبلُ
يطارد ظلنا الداء وتجثم فوقنا العلل
جريمتنا لنا حلم علي الطرقات منسحِلُ
لنا حق بأن نحيا ونور الحق معتقلُ
ومحتلون في دمنا علي أشلائنا احتفلوا
علي أجفاننا ناموا وتحت جلودنا انسلوا
مع أشباحهم عبروا حدود الروح فاحتلوا
وســــفاح يطاردنـــا يقيـــم الحد يستل
يصادر لون بشرتنا يحاصر دمع من صلوا
مطالبنا لنا حلم ... لنا أرض... لنا أمل
نريد لحلمنا وطنا ، فهل أحلامنا خلل
هنا في ساحة الأقصي لنا خل لنا أهل
لنا صلوات أضلعنا وأدمعنا لها ظل
لنا زيتونة تبكي يعانق جرحَها الطللُ
وساقية ودالية ... لنا موالنا ... الليل
ووجه نخيلنا الدامي يقبل نزف من قتلوا
لنا ثقب من الجرح ترشف نبضَه الرملُ
ومنديل من الحزن علي أكتاف من صلوا
وأم ملء عينيها تصاوير لمن رحلوا
لنا مهد من القلق وزاوية لها مقل
وأعمدة من الصمت وطفل عزمه جبل
تفاصيل ستذكرنا إلي أن ينتهي الأجل
تراب القدس قدسي سيشهد أننا الأهل
زرعنا أرضنا صبرا ففاض الصبر والكيل
لنا خمسون نأتكل علي عصف وهم أكلوا
وفينا الليل يستشري فكيف سيهتدي الأمل
وبعض أمورنا خبل وكل أمورنا هزل
مصيبتنا مقاليد إلي الغلمان تنتقل
عمادُ رشادِهم حيل ووجه عروشهم دجل
مشينا خلفهم دهرا وقلنا علنا نصل
علي أكتافنا مالت هوادجهم ولم يصلوا
وشاب غرابُ طالعهم ومازلنا وما وصلوا
وجعجعة بلا طحن وأقوال ولا فعل
وأخماس وأسداس وما عزموا وما ارتحلوا
أساءوا الرعي فاستسقوا وما ضاقت بهم حيل
إذا ما استشعروا شررا أصاب ثيابهم بللُ
وأحكام مغربلة وأدمغة ولا عقل
فهل للحق أبواقٌ وهل يجدي لنا قول
وهل ولّي أبو جهل لنصبحَ كلنا جهل
دماء صغارنا اعتصرت وفي التلفاز نحتفل
عظامهم هنا طُحنت بجرم ماله مثلُ
وأعين فجرنا اقتلعت وقَرَّ الآثمُ الندلُ
فكان الحكم بالنفي لمن بقيت له مُقـلُ
وأسلحة مجنزرة ومجزرة ومختلُ
ومنذهلٌ ... ومحتشدٌ ... ومنبطحٌ ... ومحتفلُ
وأضلاع لنا فرت بوجه بارد ولوا
قلوبهم هنا معنا سلاحهم لمن قتََلوا
وبعض الخلق أتباع وأعداء بما جهلوا
وكل الناس أعوان لمن فجروا وما خجِلوا
فأين نلوذ مولانا وما المطلوب؟ ما الحلُّ؟
ندير ظهورنا خزيا نقبل نعْل من ركلوا
نقدم لحمنا هدْيا نبارك هضم ما أكلوا
ونرشف سمهم طوعا علي الترياق نتكل
ونملأ صدرَنا صمتا إلي أن ينطق الجملُ
يمين الله لاذلٌ ولا خوفٌ ولا وجلُ
إذا لم يستقم عود فلا عود ولا ظلُ
ولا رأي لمن يعصي ولا حكمٌ لمن زلوا
فمن لا يركب الأهوال لا يصبو له أملُ
ومن لا سيف يحميه سيسحق ظلَّه الذلُ
ومن تسبي له أرضٌ وأعراضٌ ويحتملُ
فبسم الله نرفعها علي من ليس يمتثلُ
وبسم الله نطلقها محررة ونتكلُ
فلا سلمٌ ولا عهدٌ ولا رقصٌ ولا حجلُ
سنشعل حولهم نارا ونفعل مثلما فعلوا
أدمع عيونهم خمرٌ ودمع عيوننا خلُ
أملءُ عروقنا ماءٌ وملء عروقهم عسلُ
وهل أطفالنا جيفٌ وهل أطفالهم رسلُ
نريد العدل في زمن أصاب ضميرَه الشلل
فأين ُصلبت يا عدلُ؟ وأين نُفيت يا خجل
معاهدة مفخخة ويشرب نخبَها الكل
مؤامرة مدبرة وأحكم غلقَها الفذل
وأول غيثها ديفي وشر ختامها أوسلو
ومأساةٌ وملهاةٌ وأذنابٌ لها ذيل
وهذا محور الشر وذا أفعي وذا حملُ
وأدوار موزعة علي الأصنام والحفلُ
سننقله مباشرة علي الأشهاد فاتصلوا
هنا زنزانة العصر وخط القهر متصلُ
هواتفكم مراقبةٌ جوائزنا لمن يصلُ
لأوصافٍ لهاجرحٌ ومقبرةٍ بها بطلُ

أشعار : إيمان بكرى

نقلا ً عن مجلة اتحاد كتاب مصر - العدد العاشر



الخميس، ١٠ أبريل ٢٠٠٨

يـــوم مــيــلاد حــــواديـــــت





العام الأول لمدونة حواديت .... فى مثل هذا اليوم وُلدت حواديت ولدت لتعبر عن جزء صغير مما فى جعبتى و تركت مرغما ً أجزاء أخرى كانت أحق بالكتابة عنها من أهمها الشأن السياسى الذى كان يحتل كل مساحة مدونتى القديمة التى كنت أكتب فيها بإسم مستعارو دمرتها رغماً عنى فانا للأسف مازالت لا أملك الشجاعة للتعبير عن كل توجهاتى و آرائى السياسية .... و لكنى عندى شعور قوى أنها ستنطلق يوما ً
ما من قرارها لعنان السماء بغير حاجز و لا مانع و حتى ذلك الحين سأكتفى بأن تعتبروا حواديت مدونة فنية أدبية بالأساس ، مازالت حتى الآن - رغم مرور عام كامل على إنشاءها - تحبو فى عالم التدوين
انا أشعر بالسعادة لمرور اول الأعوام فى عمر مدونتى الوليدة و هذا الشعور بالسعادة يكفينى فى الوقت الحاضر رغم كل ما واجهته فى هذا العام من إحباطات على الأصعدة الشخصية و المحلية و القومية خاصة إحباطاتى الشخصية التى آذتنى كثيرا و أعاقتنى أكثر عن التقدم .
و بإعتبار أن أعمالى هى أبنائى و ( حواديت ) هى أكبر الأبناء أقول لها بمنتهى الفرح : " كل سنة و أنت ِ طيبة يا حواديت "
                                                                       مـحـمـد يـاسـر بـكـر



الأحد، ٣٠ مارس ٢٠٠٨

خارج على القانون ..... إختلال الموازين قبل إختلال الرؤى





 خارج على القانون الفيلم الرابـع للمخرج أحمد جلال و الفيلم الثامن للنجم الشاب كريم عبد العزيز - من حيث البطولة المطلقة - ، فيلم مصرى حيث باتت الأفلام المصرية نادرة وسط زخم الأفلام ذات الصبغة الغربية و أعنى بفيلم مصرى ليس الجنسية فقط و إنما مصرية القصة و مصرية أماكن التصوير و مصرية الشخصيات حتى مصرية الإمكانيات و الأدوات .
و هذا النوع من الأفلام هو الأجدر بالمناقشة ، فلقد أعاد الثلاثى ( جلال مخرجا ً و بلال كاتبا ً و كريمم مثلا ً ) مكانة السينما المصرية التى إفتقدناها لعدة سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة و هذا الفيلم هو فيلمهم الرابع معا ً بنجاح غير مسبوق حتى بات كريم عبد العزيز و صديقه الكاتب بلال فضل وجهان لعملة واحدة فبطل كل قصص بلال [ ابن ناس ] و [ ابن بلد ] و [شهم ] و [ جدع ] و [ دمه خفيف ] حتى لو كان [ صايع ] او [ مجرم ] كما فى فيلمهم الأخير و الإثنان معا ً لا يقدمان إلا الجيد و الجاد فكريم قبل بلال كان لا يذكر و بلال أعماله التى لا يظهر بها كريم هى من أفشل الأعمال السينمائية فلا نكاد نصدق أن الكاتب الذى ألف أرقى أفلام الكوميديا مثل ( أبو على ) و ( فى محطة مصر ) و أهم الأفلام الإجتماعية فى العشر سنوات الأخيرة ( واحد من الناس ) هو نفسه من ألف أعمال بمثل إبتذال ( حاحا و تفاحة ) و ( سيد العاطفى ) و ( على سبايسى ) .
الإخراج :- لأحمد جلال المخرج الشاب الواعد المنتمى لمدرسة أبيه - المخرج الكبير نادر جلال - الإخراجية مع سمات شخصية تنمو يوما ً بعد الآخر ، لم يوفق أحمد فى هذا الفيلم كسابق أفلامه من حيث :-
- إخراج بعض اللقطات كبيرة بينما الأنسب لها أن تكون بعيدة و العكس كانت هناك لقطات بعيدة كان الأنسب لها أن تكون قريبة .
- إختلف هذا الفيلم عن سابق أفلام جلال لتخليه عن أهم سمات جلال ، أحمد جلال مخرج محترف وليس مخرج إسما ً فقط ككثير من أبناء جيله لذلك هو متمكن كقائد و موجه لطاقم العمل و الممثلين و لا أحد يستطيع أن يتدخل فى أسلوب إخراجه و إدارته السينمائية شأنه شأن أى مخرج محترف و لأن كريم ممثل محترف ابن مخرج كبير كان يطيعه فى كل شئ حتى فى الأمر الذى كان يجعله مختلفا ً عن ممثلين جيله ألا و هو عدم إنفراد البطل بمعظم مشاهد الفيلم و مشاركة كثير من الممثلين الكبار - الذين لم نرهم لسنوات - فى أفلامه و لن ننسى ابدا ً أن جلال هو من أعاد محمود الجندى إلى السينما بكامل ثقله و قوته فى دور لم يؤده محمود منذ دوره فى ( اللعب مع الكبار ) ، بينما فى ( خارج على القانون ) نجد كريم عبد العزيز قد ظهر بصورة مكثفة جدا ً فى الفيلم حتى أنه ظهر وحيدا ً على إعلانات الفيلم وحده لأول مرة كما لم تشاركه البطولة ممثلة لها ثقلها كما هى العادة فى كل أفلامه و تم تهميش الدور الأنثوى فى الفيلم و هذا تغيير كبير فى رؤية أحمد الإخراجية او بمعنى أدق إختلال رؤيته .
- كما أن إختيار جلال للفنان الكبير ( حسن حسنى ) للقيام بدور ( السويسى ) لم يكن موفقا ً لأننا كنا نرجو أن يستطيع جلال بأسلوبه الإخراجى المميز أن يقدم ( حسن حسنى ) بصورة جديدة او يخرج منه ما لم يخرجه أحد قبله و لكن للأسف طغى أسلوب حسن و قدم الشخصية الشريرة بطريقته هو و التى سبق أن قدمها فى كثير من الأعمال مثل ( خالى من الكوليسترول ).
- كما لم يستطيع جلال أن يجعل كريم يقوم بالشخصية كما ينبغى فلم نرى الشخصية محددة العالم فلقد كان من المفترض أن نرى شخصية شريرة مجرمة نتعاطف معها لظروفها و نشأتها ... إلخ و لكن الشخصية التى قدمها تشعر معها و كأنها تقوم بوظيفة روتينية مملة لا حياة فيها و كان أداؤه باهتا ً .
- لم يهتم جلال إطلاقا ً بمايا نصرى و كأنه تركها دون توجيه تمثل بالطريقة التى تحلو لها .
اما النقاط الإخراجية التى أتقنها جلال و تفوق فيها - رغم قلتها - فهى :-
- دور ( محمود الجندى ) الصغير و المؤثر للغاية فى أحداث الفيلم حتى آخر مشهد فلقد كان مشهد قتال الأب المجرم مع الشرطة من أتقن و أفضل مشاهد الفيلم إخراجيا ً ... الإضاءة مناسبة و اللقطات و الديكور و أداء ( الجندى ) المذهل كعادته .
- الإدارة الممتازة للفنان أحمد عبد الغنى ... الممثل الذى مارس العبث السينمائى كثيرا ً مع قليل من الأدوار الجيدة و تقنين السينما له فى دور الشرير او مكدر صفو العاشقين و المحبين ، لمع أحمد فى ( خارج على القانون ) على يد جلال و لقد شهد هذا الموسم تفوق آخر له على يد خالد يوسف فى ( حين ميسرة ) و لكنه جذب الإنتباه أكثر فى ( خارج على القانون ) عن ( حين ميسرة ) لكبر حجم الدور و إتساع مساحته ، أخرج جلال كل طاقات أحمد عبد الغنى فى ذلك الدور - دور ضابط الشرطة - ليقدمه بإقتدار لم يسبقه فيه - فى السنوات الخمس الأخيرة - سوى ( خالد صالح ) فى ( تيتو ) ، و من الطرائف السينمائية التى قد تتحول لمشاكل أن حجم الدور فى القصة و مهارة جلال صنع من ( أحمد عبد الغنى ) نجم نافس البطل فى فيلمه كما سبق و حدث مع شريف عرفة فى ( مافيا ) حينما صنع ( مصطفى شعبان ) حتى أنه أشيع أنه سرق الأضواء من النجم ( أحمد السقا ) و لقد كذب ( السقا ) هذه الإشاعة فعلا ً لا قولا ً بإشراك ( عمرو واكد ) معه فى ( تيتو ) و بطولتان جماعيتان فى ( حرب أطاليا ) و ( عن العشق و الهوى ) .
- مشاهد المطاردات و الحركة فى الفيلم كانت تفوق الممتاز فهذا هو المجال الذى لا يبزه فيه سوى طارق العريان او شريف عرفة .
القصة و السيناريو و الحوار :- للكاتب المتميز بلال فضل الذى حير الجمهور قبل النقاد بإزدواج شخصيته فى الكتابة و هذا هو السبب فى اننا لا نستطيع الحكم على قصة ( خارج على القانون ) بأنها جيدة و حسب او سيئة و حسب ؛ لماذا ؟ لأنها ليست قصة فاشلة و فيلم ساقط نحتقره و لا يستحق حتى أن نكتب عنه كبعض أفلامه السابقة و لا هو بالفيلم المكتوب بعناية فائقة كـ ( واحد من الناس ) فلا نملك سوى أن نمدحه طوال الوقت و نـثـنى عليه .
إنما ( خارج على القانون ) هو فيلم يحمل وجهة نظر واضحة تستحق أن نقف طويلا ًأمامها و نقول لبلال :- إن وجهة نظرك مشوشة مهتزة إن لم تكن خاطئة ترى السراب و تحسبه حقيقة .
الثلث الأول من القصة ممتاز و حبكته الدرامية عالية .... و واقعى لخصه بلال فى براعة بجملة ( فى بلدنا دى ابن الدكتور بيطلع دكتور و ابن المهندس بيطلع مهندس و ابن تاجر المخدرات بيطلع تاجر مخدرات )
باقى الفيلم هو ما يستحق التوقف طويلاً أمامه ، واضح جدا ً أن بلال من تأثره بالفساد المستشرى فى مؤسسة الشرطة أصبح يرى كل الشرطيين و رجال الأمن مخطئين ، أنذال ، خونة ، إن لم يكونوا أعداء وعلى هذا رسم بلال شخصية ضابط شرطة يبيح لنفسه فعل اى شئ للإيقاع بتاجر المخدرات فيكون مصيره فى النهاية هو أن يلقى مصرعه على يد هذا التاجر !
قمة الإجحاف و الظلم من بلال فضل .
اولاًانا لا أنكر و أرفض تمام الرفض ما ترتكبه مؤسسة الشرطة من تعذيب للمواطنين و إهدار لحقوقهم و تقصير واضح فى توفير الأمن للمجتمع و مكافحة الجريمة و لكن هذا لا يعنى أن مؤسسة الشرطة أضحت منظمة جاسوسية او سفينة قراصنة فمازالت هذه المؤسسة تحمل فى طياتها كثير من الشرفاء يقومون بواجبهم على أكمل وجه بل و لن أكون مبالغا ًإذ ما قلت يموتون فى سبيل القيام بهذا الواجب و هناك الكثير من الشواهد التى تؤكد كلامى هذا ، و هناك فريق من رجال الشرطة يقف بين هين الفريقين هدفهم نبيل و لكن غايتهم فى بلوغ هذا الهدف قذرة و هى استراتيجية مرفوضة كل الرفض للشرطة المصرية يدعم إستمرار هذه الإستراتيجية إستمرار حالة الطوارئ فى البلاد و هو ما عبر عنه بلال فى الحوار بين الضابط عندما أقتحم شقة ( عمر ) فطلب منه الأخير إذن النيابة فأخبره الضابط ساخرا ً أن مثل هذه الأمور لم تعد سارية و برغم أنه ضابط مكافحة مخدرات إلا أنه جاء زاعما ً وجود أعمال منافية للآداب فيجيب مرة ثانية فى سخرية أن المخدرات أصبحت وثيقة الصلة بالآداب فيرد ( عمر ) بمنتهى الحزم : - إذا كنت جاى عشان المخدرات فمش هتلاقى إلا إذا كنت جايبها معاك و ناوى تحطها لى ، اما بقى الأعمال المنافية للآداب فالست دى مراتى .
فشخصية الضابط فى فيلم بلال هى من النوع الأخير ، ضابط شرطة متأكد تمام التأكد أن ذلك المواطن تاجر مخدرات و لكنه لا يملك اى دليل إدانة ضده و كلنا نعرف الفرق بين القانون و العدالة ، كثير من ضباط الشرطة ( كما بين بلال فضل ) يسعون إلى إلصاق تهمة ما بالمجرم أو يضيقون الخناق عليه حتى يسقط او يوقعوا به و هذا قمة الخطأ الذى يرتكبه الشرطى لأنه ليس من المفروض أن يتحول الشرطى إلى مجرم يخرق القانون ليوقع بمجرم ما و إنما عليه أن يجتهد فى الحصول و لو على دليل إدانة واحد للإيقاع بذلك المجرم ... ولكنها سياسة الإستسهال .
هذا هو الواقع نقله بلال بأمانة و وصلت رسالته إلى المشاهد و لكن هل من المعقول أن يكون مصير مثل هذا الشرطى الشريف و لكنه أحمق يتبع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هو أن يلقى مصرعه على يد تاجر المخدرات المجرم .
و يريد بلال أن نتعاطف مع تاجر المخدرات المجرم القاتل ، كيف هذا ؟ و إن لم يكن هذا التعاطف هو ما يريد بلال أن يوصله للمشاهدين إذن فلقد فشل بلال فى توصيل ما يريد لأن كل المشاهدين وصلت إليهم رسالة التعاطف تلك و إن لم يستجيبوا لها كلهم فتعاطفوا مع المجرم على حساب الشرطى المسكين الذى ترملت زوجته و يُـتم أبناءه .
و إن كان بلال يريد أن يوصل أن المجرم و الشرطى كلاهما ضحية فهو ايضا ًلم ينجح فى ذلك.
لقد هاجم كثير من النقاد الفيلم قائلين أن صناعه أعجبتهم لعبة مناهضة الحكومة كما فى ( واحد من الناس ) و أرادوا تكرار نجاحها و إستثمارها مرة أخرى ففشلوا .
لقد أختلت موازين بلال فضل الإجتماعية و العدلية فى هذا الفيلم قبل أن تختل رؤيته للأحداث الجارية و الأوضاع الحالية فى مصر كما
أختلت رؤية أحمد جلال الإخراجية ، و إن كان إختلال الموازين قد سبق إختلال الرؤى فى فيلم ( خارج على القانون )


مــحــمــد يـــاســـر بــــﮑـــر