الجمعة، ٢٦ يونيو ٢٠٠٩

مـنـى زكـى ... سيدة الشاشة العربية



قد يضايق العنوان كارهى الفنانة منى زكى او حزب أعداء النجاح او المتعصبين للفنانة العملاقة فاتن حمامة او المتعصبين للجيل القديم بصفة عامة
و لكنها الحقيقة التى لا تقبل الخلاف عليها لا يوجد الآن على الشاشة العربية فنانة ثقيلة تحمل هذا اللقب بعد فاتن حمامة إلا منى زكى
من يحمله غيرها ؟ منة شلبى ؟ غادة عادل ؟ بسمة ؟ نور ؟ و لا حتى هند صبرى بكل ما تحمله من ثقل فنى ...
منى زكى الوحيدة التى تعطيك الشعور بالأنوثة الوقورة حتى مع الملابس العارية او المشاهد الحميمية مثل فاتن حمامة
منى زكى التى جمعت كل صفات الأجيال السابقة معا ً وقار فاتن حمامة دلال شادية تحرر لبنى عبد العزيز ( جدعنة و مرجلة ) نادية لطفى أنوثة سهير رمزى المثيرة صلف و غرور و كبرياء ميرفت أمين جرأة نبيلة عبيد قوة نادية الجندى
منى زكى الوحيدة التى تقدم على الشاشة اى دور يمثل اى مرحلة عمرية نسائية فتصدقها كانت امرأة ناضجة كل النضج فى " سهر الليالى " و مراهقة عاشقة فى " العشق و الهوى " قبل ان يتقدم بها العمر فى نفس الفيلم فترى أثر الخبرة و (بهدلة الأيام ) ظاهر فيها كأمرأة



قام حزب أعداء النجاح بمهاجمتها للقطة فى إعلان لم تستغرق سوى 3 ثوانى يقبل فيها حسن الرداد عنق منى زكى حكموا من خلالها على فيلم كامل و فنانة محترمة و يقولوا رائدة السينما النظيفة ... مافيش فى السينما حاجة اسمها نظيفة و لا وسخة ... نعم هناك سينما العائلة و سينما الأطفال و سينما البالغين هذا تصنيف دولى أعترف به منى كانت تتمسك سابقا ً بسينما الأسرة حتى تكون لنفسها قاعدة جماهيرية عريضة فضلت أن تكسب الجمهور على حساب المخرجين الكبار فظلت 10 سنوات يعايرها النقاد بأنها ممثلة فاشلة و يقارنوها بــ حنان ترك التى عملت مع خيرى بشارة و داوود عبد السيد و يوسف شاهين
رغم ان منى تلميذة العملاق سيد المسرح محمد صبحى و رفيقة آخر أيام الأسطورة المصرية أحمد زكى الذى تبناها أسريا ً قبل ان يتبناها فنيا ً و لو أطال الله فى عمره كنا سنشاهدهما معا ً فى روائع
و عندما تقرر أن تقدم منى فيلما ً لا يخص الأسرة و انما يخص البالغين و تتعامل لأول مرة مع الأستاذ الشاهينى النشأة يسرى نصر الله تقوم الدنيا و لا تقعد و بدلا ً من أن نفرح لمنى نهاجمها بضرواة غير مسبوقة لأننا أصبحنا مجتمع متخلف وهابى امنعوا السينما خالص و ريحونا السينما حرام كلها ... استريحتوا ؟
حاجة غريبة قوى ! منى قدمت قبل ذلك قبلات و مشاهد نصف حميمية عندما تطلب الأمر ذلك قبلتها فى " افريكانو " مع السقا هى نفس قبلة فاتن حمامة مع فريد الأطرش فى " الحب الكبير " ايحاءات المراهقين فى " العشق و الهوى " و " تيمور و شفيقة "
ثم من فى الجيل الحالى قرر أن يغامر و يقدم فيلم دسم عن المرأة المصرية - و العربية بشكل عام - المطحونة سوى منى زكى ... حتى هند صبرى أكثر الفنانات ثقافة و إضطلاعاً و قراءة ً و تونسية الأصل - تونس جنة حقوق المرأة فى الوطن العربى - لم تفكر فى ذلك
و نصر الله اول ما قرر الإختيار اختار منى زكى و منى وافقت على طول لأنها علمت أن الوقت قد حان للإنطلاق و أن الساحة الآن باتت خالية من نجمة حقيقية لها ثقلها الفنى و لها مريديها و عشاقها بل و دراويشها
كثيرا ً ما كانت تتشدق نبيلة عبيد بأنها و جيلها - تقصد عدوتها اللدود نادية الجندى - هن من جعلن ما يسمى بنجمات الشباك و استطعن أن يسوقن أفلام باسماءهن فقط دون الحاجة للأبطال الرجال بجوارهم



من الآن من النجمات الحاليات يستطيع ذلك ؟ نيللى كريم بتحارب طواحين الهوا عشان تحقق ده مى عز الدين ياريتها ما سعت لده بسمة بتقدم تجارب غريبة عشان تلفت الإنتباه هند صبرى استسلمت نور مازالت صامدة فى سكة مختلفة
انا كمشاهد سينمائى حقيقى و كناقد جاد فخور بمنى زكى و أحييها من كل قلبى على ذكاءها الأنثوى قبل كل شئ و أقول لها " معلش يا أستاذة منى حضرتك عارفة النجاح مابيجيش بالساهل ابدا ً و انتى مش محتاجة أقول لك الكلام ده أساتذتك قالوه لكى كتير و تجربة مسلسل " السندريلا " طعمتك و ادتك حصانة ابوس ايدك ماتتراجعيش عن طموحاتك "


انا منتظر بعد رائعة نصر الله الأخيرة أشوف منى متألقة مع العريان يشاركها الأسمر عمرو سعد فى " أسوار القمر "
و لكم معى لقاء آخر أعلق فيه على فيلم
" احكى يا شهرزاد "