السبت، ٣١ مايو ٢٠٠٨

الأحلام بالناس تتحقق

آن الأوان أرجع فقير غلبان
انا المواطن زينهم الغلبان
مافيش زعيم انا يا دوب إنسان
لبست تاج السلطنة صدفة
وقطعت رأس الحية برضه صدفة
آن الآوان أرجع فقير كحيان
و مش حاكون ندمان

أنت زعيمنا
واحد منا
ابن شارعنا
عايش بينا
و أنت الفارس
و أنت الحارس
أنت مفكر ثورة مارس
ابنى لنا عمارات و مبانى حقق لنا يا زعيم أحلامنا

لأ لأ تانى حنبدأ
الفارس تمثاله إتشقق
و الفروسية بقت حدوتة و كلام مش ممكن يتصدق
راح نستنى لإمتى الفارس
مش ناقصين من تانى فوارس
الشعب اللى مصيره فى إيده .... هو الفارس
هو الحارس
و الأحلام مش عاوزه فوارس
الأحلام بالناس تتحقق

بلا ناس بلا شعب بلا عباطة
دول عايزين كرباج ببساطة
اوعوا تقولوا اننا باى باى
احنا الناس العالية الهاى

النجدة يا زعيم النجدة
الرحمة يا زعيم الرحمة
العفاريت بتزوم فى مكانها
قل العفاريت حابس حابس
و ابعدهم عن سكة بيتنا
لأ لأ تانى حنبدأ
الفارس تمثاله إتشقق
و الفروسية بقت حدوتة و كلام مش ممكن يتصدق
راح نستنى لإمتى الفارس
مش ناقصين من تانى فوارس
الشعب اللى مصيره فى إيده .... هو الفارس
هو الحارس
و الأحلام مش عاوزه فوارس
الأحلام بالناس تتحقق

مش حاتقدر

إن حاولت إنك تغير صورتك الحلوة فى عينيا ... مش حاتقدر
و إن حاولت إنك بغدرك تقتل الشوق اللى بيا .... مش حاتقدر
و إن بقى فى عمرى زمان
حبك أقوى من الزمان
بالأسى ... بالآه .... أنة الجرح اللى بيا .... مش حاتقدر
مش باعاندك فى الهوى .... كان منايا أعرف خلاص
بس هجرك مش دوى ..... حتى لو عندك خلاص
كل ما فى ايدى أحبك
كل ما فى قلبى أحبك
مش حاتقدر
و إن بقى فى عمرى زمان
حبك أقوى من الزمان
بالأسى ... بالآه .... أنة الجرح اللى بيا .... مش حاتقدر
غناء : روبى
كلمات الشاعر الراحل : عصام عبد الله
ألحان و توزيع : شريف صبرى
من ألبوم مشيت ورا إحساسى

انا عمرى ما استنيت حد

انا عمرى ما استنيت حد
و لا يوم بكيت و ناديت حد
و لا عمرى جريت ورا حد باعنى فى يوم
لو جانى قلبى فى يوم صد
انا ابيع ما استناش رد
ليه أرضى انى فى يوم قلبى يعيش مظلوم
و لا و لا قربتنى دموع
و لا و لا قلبى عاش مخدوع
و لا و لا حد يستاهل جراحى
و لا و لا امشى سكة مالهاش رجوع
انا انا انا
وقتى عمره ما ضاع
و لا و لا
وعدنى حد و باع
انا انا انا
اللى يحلم انه يلاوعنى
انا انا انا
سهل اقول له على طول وداع

غناء : روبى

قولوا لأ للى باع و اللى لسه حايبيع

فاكرين هذه الجملة البديعة اللى ختم بيها الفنان العظيم محمد صبحى مسرحيته " كارمن" التى عالجت موضوع الدكتاتورية و التسلط بمنتهى الحنكة والمهارة كم واحد غيره قعد يهاتى ويطالب بأن تقول الناس لأ يا جماعة قولوا لأ واجركم على الله كل المطلوب من المصريين الآن - بعد ما وصلوه من حالة مزرية - يقولوا لأ.. لأ قوية و حازمة وصريحة يا جماعة دى قولة حق عند سلطان جائر فما بالكم انه مش جائر وظالم بس لأ كمان طاغية ومستبد فرعون حقيقى اقوى واكثر جبروتا من اى فرعون حكم مصر النمروذ وبختنصر ويوسف بن شرحبيل(بتاع اصحاب الاخدود)وجالوت وهتلر وهملر وموسيلينى وستالين تلاميذ عنده فى ابتدائى ده مش مدعاة اننا نخاف بالعكس ده مدعاة اننا نقف فى وجه النظام الغاشم والحاكم المتسلط باصرار اعظم سيقتلنا (مش حاقولكم يعتقلنا ويعذبنا)وماله لما نموت من اجل ولادنا وماله لما نموت من اجل بكره ولكن اؤكد لكم انه عمره ما حيحصل موت مش لاننا عمرنا ما حانقول لأ فانا لسه عندى امل(ولو انه ضعيف) و لكن لان النظام جبان متخفى وراء آلتيه البوليسية والعسكرية واللتان ستتخليان عنه فى سرعة البرق بمجرد ان يروا الشعب واقف وقفة واحدة فى وجه الطاغية تقولوا لأ للى باع واللى لسه حيبيع بتلخص حالتنا و وضعنا البيع فى مصر بقى معنوى و حسى معنويا النظام باع الكرامة و العزة والمكانة معنويا النظام باع دم الشهدا على طول تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى معنويا النظام باع الذمة والضمير حسيا النظام بيبيع مصر حتة حتة سبحان الله الدنيا كلها عندها اجندات للتنمية المستدامة واحنا عندنا اجندات لبيع مصر فى المزاد العلنى يا ناس قولوا الله يرضى عليكمانتو ماسمعتوش منير وهو بيصرخ فى حدوتة مصرية (مين اللى بيبيع الضمير ويشترى بيه الدمار)وصرخ وقال برضه (مين اللى ما يعرفش غير كلمة نعم) ده احنا وصلنا لمرحلة ما بعد نعم مرحلة الصمت المطبق ضرب واهانة وذل وبلطجة وتحرش واغتصاب وما فيش حد بيتكلم بطالة وفقر وغلا فى كل الاسعار ماعدا اسعار البنى آدميين هى بس اللى بترخص وما فيش حد بيتكلم تعليم زى الزفت وصحة فى النازل وما فيش حد بيتكلم كل الرموز بتنضرب قضاة وعلماء واجلاء وما فيش حد بيتكلم ايه اللى ممكن بعد كده يخلى الناس تتكلم يا ناس قولوا لأ ولو لمرة واحدة فى حياتكم لأن اللى باعكوا بالرخيص لسه حيبيع ولادكو بالارخص و لسه حيبيع حاجات تانية كتير

و للأوطان معتقل

جريمتنا هُويتنا وفينا الجرح يرتحلُ
ولا ندري لنا رشدا وقد ضاقت بنا السبلُ
يطارد ظلنا الداء وتجثم فوقنا العلل
جريمتنا لنا حلم علي الطرقات منسحِلُ
لنا حق بأن نحيا ونور الحق معتقلُ
ومحتلون في دمنا علي أشلائنا احتفلوا
علي أجفاننا ناموا وتحت جلودنا انسلوا
مع أشباحهم عبروا حدود الروح فاحتلوا
وســــفاح يطاردنـــا يقيـــم الحد يستل
يصادر لون بشرتنا يحاصر دمع من صلوا
مطالبنا لنا حلم ... لنا أرض... لنا أمل
نريد لحلمنا وطنا ، فهل أحلامنا خلل
هنا في ساحة الأقصي لنا خل لنا أهل
لنا صلوات أضلعنا وأدمعنا لها ظل
لنا زيتونة تبكي يعانق جرحَها الطللُ
وساقية ودالية ... لنا موالنا ... الليل
ووجه نخيلنا الدامي يقبل نزف من قتلوا
لنا ثقب من الجرح ترشف نبضَه الرملُ
ومنديل من الحزن علي أكتاف من صلوا
وأم ملء عينيها تصاوير لمن رحلوا
لنا مهد من القلق وزاوية لها مقل
وأعمدة من الصمت وطفل عزمه جبل
تفاصيل ستذكرنا إلي أن ينتهي الأجل
تراب القدس قدسي سيشهد أننا الأهل
زرعنا أرضنا صبرا ففاض الصبر والكيل
لنا خمسون نأتكل علي عصف وهم أكلوا
وفينا الليل يستشري فكيف سيهتدي الأمل
وبعض أمورنا خبل وكل أمورنا هزل
مصيبتنا مقاليد إلي الغلمان تنتقل
عمادُ رشادِهم حيل ووجه عروشهم دجل
مشينا خلفهم دهرا وقلنا علنا نصل
علي أكتافنا مالت هوادجهم ولم يصلوا
وشاب غرابُ طالعهم ومازلنا وما وصلوا
وجعجعة بلا طحن وأقوال ولا فعل
وأخماس وأسداس وما عزموا وما ارتحلوا
أساءوا الرعي فاستسقوا وما ضاقت بهم حيل
إذا ما استشعروا شررا أصاب ثيابهم بللُ
وأحكام مغربلة وأدمغة ولا عقل
فهل للحق أبواقٌ وهل يجدي لنا قول
وهل ولّي أبو جهل لنصبحَ كلنا جهل
دماء صغارنا اعتصرت وفي التلفاز نحتفل
عظامهم هنا طُحنت بجرم ماله مثلُ
وأعين فجرنا اقتلعت وقَرَّ الآثمُ الندلُ
فكان الحكم بالنفي لمن بقيت له مُقـلُ
وأسلحة مجنزرة ومجزرة ومختلُ
ومنذهلٌ ... ومحتشدٌ ... ومنبطحٌ ... ومحتفلُ
وأضلاع لنا فرت بوجه بارد ولوا
قلوبهم هنا معنا سلاحهم لمن قتََلوا
وبعض الخلق أتباع وأعداء بما جهلوا
وكل الناس أعوان لمن فجروا وما خجِلوا
فأين نلوذ مولانا وما المطلوب؟ ما الحلُّ؟
ندير ظهورنا خزيا نقبل نعْل من ركلوا
نقدم لحمنا هدْيا نبارك هضم ما أكلوا
ونرشف سمهم طوعا علي الترياق نتكل
ونملأ صدرَنا صمتا إلي أن ينطق الجملُ
يمين الله لاذلٌ ولا خوفٌ ولا وجلُ
إذا لم يستقم عود فلا عود ولا ظلُ
ولا رأي لمن يعصي ولا حكمٌ لمن زلوا
فمن لا يركب الأهوال لا يصبو له أملُ
ومن لا سيف يحميه سيسحق ظلَّه الذلُ
ومن تسبي له أرضٌ وأعراضٌ ويحتملُ
فبسم الله نرفعها علي من ليس يمتثلُ
وبسم الله نطلقها محررة ونتكلُ
فلا سلمٌ ولا عهدٌ ولا رقصٌ ولا حجلُ
سنشعل حولهم نارا ونفعل مثلما فعلوا
أدمع عيونهم خمرٌ ودمع عيوننا خلُ
أملءُ عروقنا ماءٌ وملء عروقهم عسلُ
وهل أطفالنا جيفٌ وهل أطفالهم رسلُ
نريد العدل في زمن أصاب ضميرَه الشلل
فأين ُصلبت يا عدلُ؟ وأين نُفيت يا خجل
معاهدة مفخخة ويشرب نخبَها الكل
مؤامرة مدبرة وأحكم غلقَها الفذل
وأول غيثها ديفي وشر ختامها أوسلو
ومأساةٌ وملهاةٌ وأذنابٌ لها ذيل
وهذا محور الشر وذا أفعي وذا حملُ
وأدوار موزعة علي الأصنام والحفلُ
سننقله مباشرة علي الأشهاد فاتصلوا
هنا زنزانة العصر وخط القهر متصلُ
هواتفكم مراقبةٌ جوائزنا لمن يصلُ
لأوصافٍ لهاجرحٌ ومقبرةٍ بها بطلُ

أشعار : إيمان بكرى

نقلا ً عن مجلة اتحاد كتاب مصر - العدد العاشر