الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٢

و انتهت دولة الكنيسة

مات الرجل الذى صنع من الكنيسة دولة داخل الدولة ،مات الرجل الذى جعل الكنائس و كأنها سفارات دول أجنبية ،مات فى الوقت المناسب الذى حدده الله عز و جل ليعود العدل إلى أرض مصر لتعود سيطرة الدولة على الكنائس بوصفها مرافق عامة .مات رجل الضغائن و الفتن الذى جعل من الكنائس معتقلات يعتقل فيها من يشاء مشعلا ً نار الفتنة فى أرجاء الوطن الواحد .مات من عاش طوال تولى منصبه فوق القانون ، مات دون أن يحاسب و لكن الحمد لله انه مات .فى عهده زادت عدد الكنائس لدرجة غير مسبوقة منذ دخول النصرانية مصر و علت حتى بلغت فى بعض المناطق ما يقارب 7 أدوار غير الأبراج ، و توسعت الأديرة لدرجة مرعبة بالتعدى على أراضى الدولة تعد ٍ سافر و صار يمنع تفتيشها و دخول النيابة العامة و كأنها أماكن ديبلوماسية .فى عهده صارت الأديرة مؤسسات اقتصادية ضخمة تدر دخول مرعبة معفية تماما ً من اى رسوم او ضرائب او جمارك تنتج زيتون و لحوم و ألبان و دواجن و صار الكهنة و الرهبان محاسبين و تجار تاركين العبادة و الرهبانية التى ما كتبها الله عليهم و لم يرعوها حق رعايتها .جعل من الكنائس مؤسسات كاملة دينية و اجتماعية و صحية و رياضية و ثقافية ، و صدحت مكبرات الصوت بتراتيل و انشادات و صلوات فرضت فرضا ً على مجتمع مسلم .انتشر فى عهده التنصير و التبشير بمنتهى قلة الأدب و الصفاقة .و لكى لا نعطيه أكبر من قدره فلقد تم كل ذلك بدعم كامل من المخلوع و نظامه و أمن دولته كما جاء من قبل بالتزوير فلقد كان كل ورق القرعة يحمل اسم شنودة .مات من نافقه الإعلام كله ، مات من نشر الأكاذيب فى مصر و كانت أكبر أكاذيبه أن مصر نصرانية فإذا كنا سنأخذ بالأصول فمصر فرعونية دخلها الإسلام كما دخلتها النصرانية فعندما كانوا أغلبية عددية و كانت الأقلية كافرة على ملة الفراعنة كانت مصر نصرانية و عندما صاروا هم الأقلية و الأغلبية مسلمة صارت مصر إسلامية .مات من صدع رؤوسنا بالمواطنة و عندما يطوله القضاء يعترض على أحكامه بمنتهى الوقاحة .مات من وقف ممثله نجيب جبرائيل أمام القضاء منتظرا ً أن يسير القضاء على هواه فلما نطق بالحق اعترض و قال ليس للقضاء التدخل فى شئون الكنيسة إذن فلماذا ارتضيت بالوقوف امامه من البداية ؟؟؟؟؟؟مات من جعل حياة النصرانيين فى جحيم مضيقا ً عليهم حياتهم مقلصا ً أسباب الطلاق من عشرة أسباب لسبب واحد و هو علة الزنا و معطيا ً حق الزواج للطرف الغير زانى فقط و كأنما صار إلها ً يمنح من يشاء و يمنع عن من يشاء جاعلا ً النصرانيين يعيشون فى جحيم لا هم يجئرون بالشكوى ظنا ً منهم أن المسلمون سيشمتون فيهم و لا هم فى استقرار أسرى فذهب أغلبهم للمذهب الإنجيلى و أقلهم معتنقا ً الإسلام .مات و هاهم ألاضيشه أولاء عازمين على تحنيطه تاركين إياه على مقعده ثلاثة أيام ليأكدوا أنهم كانوا يعبدونه إلها ً من دون الله . مات مشيعا ً بلعنات السماء و نسأل الله مالك الملك المنتقم الجبار أن يرسله إلى سواء الجحيم .