الاثنين، ٦ ديسمبر ٢٠١٠

Edge Of Darkness " حافة من الظلام " حيث الواقع أكثر إيلاما ً و جرحا ً

تم نشر هذا النقد فى منتدى الدى فى دى العربى يوم 21 - 2 - 2010

Edge Of Darkness


" حافة من الظلام "
نجم ظن الكثيرون أنه قد أفل و لكنه عاد إلى السطوع مرة أخرى ليصبح حالة فريدة فى تاريخ السينما العالمية ممثل بلا أخطاء تاريخه الفنى كله إبداع 36 فيلم منذ سنة 1976 حوالى ثلاثة أرباعهم فقط بطولة و الباقون أدوار ثانوية او شرفية و أخرج منهم فيلمان و أخرج و كتب فيلمان آخران لم يشارك فيهما كممثل كما له دور كبير فى الدراما التلفزيونية و دور ثالث فى الإنتاج السينمائى و التلفزيونى فاز بـ 27 جائزة منهم جائزتان أوسكار و رُشح لـ 18 جائزة أخرى ، إنه الفنان المبدع ميل جيبسون .

يعود ميل كممثل بعد غياب 8 سنوات فلقد كانت آخر أدواره فى فيلم " Sings " او " العلامات " فيلم حالة أخرى من حالات الإبداع تمتزج فيه الفلسفة بالخيال العلمى الرصين .
فيلم " حافة من الظلام " إعادة تقديم لمسلسل تلفزيونى قديم يحمل الإسم نفسه أ ُنتج سنة 1985 للمخرج نفسه ... مارتن كامبل و هذه قنبلة أخرى و لمن لا يعرف سأذكر أكثر أعماله جماهيرية " كازينو رويال " 2006 و " أسطورة زورو " 2005 " قناع زورو " 1998 " العين الذهبية " 1995 إذن نحن أمام لوحة فنية بديعة سأكمل لكم أركانها بعد قليل .


الفيلم ملحمى بكل المقاييس إجتماعى فى إطار بوليسى تشويقى فالبطل فى أثناء بحثه عن قاتل ابنته يعيد اكتشاف حياته و يعيد تقييمها و يصارح نفسه - و يصدمنا - بأن الحياة ليست بهذه المثالية المفرطة و ليس شرطا ً أن ينتصر الخير فى النهاية ، الفيلم ( بيجرحك قوى و يدوس عليك ) كمشاهد فتخرج مصدوما ً و ( انتا مش عارف فين السكة الصح عشان تمشى فيها ) او بمعنى أدق تتجاهل الطريق الصحيح ( يعنى مش تمشى جنب الحيط لأ جوة الحيط ) و إلا فأرفض و إصطدم و تحمل العواقب ايا ً كانت . و لقد لخص البطل توماس كريفن هذه الحالة فى حواره الأخير مع صديقه الضابط بيل و الذى قام بدوره الممثل " جاى او ساندرس "


هل تعلم يا بيل ؟
لا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليا ً و لكن هناك بعض الأساسيات و المبادئ التى يجب أن تتبعها بصورة صحيحة ، دائما ً نحن نفعل ما بوسعنا من أجل أسرتنا ... نذهب يوميا ً إلى العمل و نحكم عقلنا لا نؤذى اى شخص لا يستحق ذلك و لا نأخذ شيئا ً من الأشرار ، هذا كل ما فى الأمر و هو ليس بالمطلب الكثير
قد يبدو للمشاهد أن الفيلم يحمل طابع سياسى لكنه ليس كذلك على الإطلاق فقط أراد المؤلف قوى عليا غاشمة تستطيع أن تعصف بحياتك و تقلبها رأسا ً على عقب فكان ما كان فى الفيلم .



" ميل جيبسون " ممثل عتويل بمعنى كلمة ظهر فى أنضج حالاته خاصة ً فى ثلاث مشاهد مشهد وفاة ابنته و مشهدها فى المشرحة و مشهد لقاءه مع صديقتها ميليسا " كاترينا سكورسون " رجل بمسدسه عارى الصدر امام سيارة بكل غضبه و نقمته على قاتلى ابنته


بالطبع لا يغيب عن عيني المشاهد الممثل الجبار " راى وينستون " فى دور جاد برج و قد شارك ميل جيبسون فى وضع كلمة النهاية و كذلك الممثل " دانى هستون " فى دور جاك بينت و قد كانت أقوى مشاهده عندما اقتحم كريفن سيارته



و كذلك الممثل الشاب شون " روبرتس " فى دور دافيد برنهام و ظهر فى مشهد أكشن بديع يليق بسن ميل جيبسون و قدراته الجسمانية الحالية


الفيلم ممتع بكل المقاييس و كانت الموسيقى رائعة خاصة ً فى لحظات المفاجآت و الصدمة و الرحيل
تحية لكل صناع هذا الفيلم فلقد أمتعونى حقا ً طوال الفيلم .

ليست هناك تعليقات: