الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠١١

اليوم الأول - يوم الغضب

بدأ الأمر بثورة الشقيقة الصغرى تونس و هو الحدث الذى انتهى بفرار الرئيس المؤبدى زين العابدين إثر إشعال مواطن النار فى نفسه و هو المواطن " بو عزيزى " .
بالطبع الأحداث التى لحقت هذا فى مصر جعلتنى أشعر بإحباط شديد و أن تونس فى مجرة و نحن فى مجرة أخرى فلقد انتشرت حالات حرق الناس لأنفسهم و بتنا نشهد رواية ابراهيم عيسى " جماعة المولعين بجاز " و كان أشهرها محاولة المواطن عبده جعفر بالقنطرة إثر خلافا ً مع المحليات حول خبز لمطعمه و صرحت الحكومة بأنها حالة فردية و كان ذلك فى 17 يناير 2011 و فى اليوم التالى توفى أحمد السيد إثر قطع شرايينه لعدم وجود عمل و قام محمد فاروق بحرق نفسه .
و بصراحة كنت و غيرى موهومين أن تلك المحاولات قد تردع النظام ده نظام سابنا فى البحر نغرق و القروش تتعشى بينا و هوا بيتفرج على ماتش كورة حاينتبه لجماعة المولعين بجاز .
فى 19 يناير بدأت الدعوات على الإنترنت لمظاهرة حاشدة يوم عيد الشرطة خاصة ً من جروب " كلنا خالد سعيد " و رأيت وقتها فيديو لـ " أسماء محفوظ " الناشطة بـ 6 ابريل و لم أكن أعرف وقتها اسمها و لا الجهة التى تنتمى لها و سخرنا من الفيديو و لثغة الفتاة و اعتبرناها ضاعت زى ما ضاعت قبلها " إسراء عبد الفتاح " .
http://www.youtube.com/watch?v=ZhbKN9q319g
و لحد الساعة 5 مساءا ً لم أكن مهتم و لا حتى باتابع أشوف أصداء الدعوة لحد ما جانى تليفون من والدى بيسألنى إيه الأخبار فدورت فلقيت الناس متجمعة بالمئات فى ميدان التحرير و مافيش اى اهتمام من الجزيرة و لا حتى فى شريط الأخبار ، مش التحرير بس كمان بولاق الدرور و ميت عقبة و أرض اللواء و أماكن كتيرة و عندنا فى اسكندرية فى سيدى بشر و سيدى جابر و شارع ابو قير .
و شارك من الأحزاب الجبهة الديمقراطية و الوفد ، كما شاركت الجمعية الوطنية للتغيير و عاهم عبد الرحمن يوسف و دول اتحركوا من دار الحكمة مرورا ً بقصر العينى تحت هتاف " عيش ، حرية ، كرامة إنسانية " و كمان كان فيه بلال فضل و من الإخوان عبد المنعم ابو الفتوح و الناشط محمود عادل مؤسس جروب " البرادعى رئيسا ً " و المفآجأة مشاركة عديد من الفنانين و السينمائيين مثل عمرو واكد و خالد النبوى و المخرج عمرو سلامة و المطرب الناشئ حمزة نمرة و عندما كسرت مجموعة دار الحكماء الحصار الأمنى حدثت اصابة عمرو سلامة الشهيرة التى نتج ضربه ضربا ً مبرحا ً .
و فى التحرير ذكروا بعد كده ان عربات متخصصة لأمن الدولة كانت تشوش على الإتصالات و واجهت الناشطين مشكلة توجيه الجماهير الغير مسيسة فلموا من بعض و اشتروا ميكروفونات و خدوا الكهرباء من عواميد النور .
بالليل الأمور بدأت تتأزم فى مصر فلقد ثار السوايسة الأبطال و تعاملت معهم الشرطة بمنتهى العنف ... بالرصاص الحى و سقط اول شهيدين بالثورة و أعلن عبد الرحمن يوسف ذلك فى الإذاعة بقوله اننا بدأنا ندفع ثمن الثورة فالتهبت قلوب الناس و بدأت إذاعة التغيير بميدان التحرير و فضلت الناس معتصمة و الأمن محاصرهم لحد ما طلع البيان الأمنى ان الميدان حيفضى باى شكل .

ليست هناك تعليقات: